• N/Ac
  • |
  • Dublin, United States
  • |
  • May, 17th, 24

پاک سعودی سروس

ولي العهد يصنع جيلاً فضائياً سعودياًتازترین

February 14, 2023

CP Muhammad bin Salman launches Saudi Space-Age

Generation in boost towards Vision 2030. One Small

step for mankind, one giant leap for Saudi women.

هناك مقولة قديمة بأن من يسيطر على البحار يسيطر على الأرض، ولكن المقولة الأحدث والتي تتماشى مع متطلبات النظام الكوني الجديد، أن من يسيطر على الفضاء مؤهل للسيطرة على الأرض، إذ إن معانقة الفضاء فن كوني نادر له جيو-فضائياته الاستراتيجية.

وليس هناك رأيان أن طموحات رؤية ولي العهد 2030 لم تعد تعانق السماء فحسب، بل أضحت تعانق الفضاء من خلال صناعة جيل فضائي سعودي، وفتح نوافذ تصنيع الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء، تلك هي المعادلة الأهم في الوقت الراهن التي تستوجب من الجميع أن يتحرك وفقاً لمتطلباتها، وهي الرسالة التي أدركتها المملكة مؤخراً، وبدأت بهدوء في إعادة تموضعها للانطلاق بخطوات طموحة نحو عالم الفضاء، الأمر الذي أعطى لاحقاً زخماً إيجابياً فعالاً في مسار الاهتمام بتطوير المملكة للقطاع وصولاً إلى تأسيس «الهيئة السعودية للفضاء» لتمثل إضافة إلى الجهود التي بذلتها المملكة في مجال صناعة الفضاء. 

لكي يكون لها دور في بعثات المهام الفضائية الجوية الدولية أو الإقليمية واستغلال الفرص التي يتيحها إدخال النظم الفضائية التي تقدمها منظمات أخرى في القطاع الفضائي وتعزيز مستوى التعليم العالي في علوم الفضاء والطيران والبرامج التدريبية في المملكة، وتنمية الموارد والاهتمام بقطاع الطيران والفضاء والتشجيع على انتشار واستخدام مشاريع وخدمات قطاع الجو والفضاء على الصعيد الوطني في الحكومة، والقطاع الصناعي وعامة الجمهور.

توطين الصناعة

وتبرز أهمية هذه الهيئة لتكون بمثابة مركز تميز في مجال الاتصالات الفضائية، وتعزيز خدمات الملاحة المعتمدة على الأقمار الصناعية في المنطقة، ومتابعة الاستثمار والتطوير في الأنشطة الفضائية الناشئة والمسببة للتحول، إضافة إلى تشجيع الخدمات ذات القيمة المضافة في الأنشطة الفضائية لتحفيز وتنويع الاقتصاد، فضلاً عن دورها في توطين صناعة الفضاء؛ لتعزيز تطوير التكنولوجيا والإسهام في تنويع واستدامة الاقتصاد المحلي، مع دعم الابتكار والاستفادة من البنى التحتية والتقنيات الفضائية، مع توسيع هذا الدور في تعزيز التعاون الدولي، وزيادة مشاركة القطاع العام والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمرافق البحثية في الشبكات الفضائية الدولية، بوجود المملكة إقليمياً وعالمياً.

شريك استراتيجي

إن تأسيس هيئة الفضاء السعودية جاء تتويجاً للجهود السعودية في مجال الفضاء منذ تأسيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والتي نجحت على مدى السنوات الماضية في نقل وتوطين التقنيات المتقدمة، ومنها تقنيات الأقمار الصناعية، وبناء الكوادر الوطنية للتعامل مع هذه التقنيات، وإنشاء البنى التحتية المتطورة، بما مكّن المملكة من تطوير وتصنيع عدة أقمار صناعية ما جعلها شريكاً استراتيجياً قوياً وفاعلاً لشركات فضائية كبيرة تسيطر على هذه الصناعة وتؤثر في قراراتها ومشاريعها المقدمة لكافة الدول. ويأتي تأسيس هذه الهيئة استكمالاً لتلك المجهودات في وضع المملكة في مكانها الصحيح على خريطة السباق العالمي نحو الفضاء من ناحية، كما ترفد الاقتصاد الوطني بتوطين تقنيات الخدمات الفضائية التي تعد اليوم من أسرع الصناعات نمواً أو تملك مستقبلاً كبيراً من ناحية أخرى، إذ تجعل هذه الصناعة المملكة واحدة من أهم المناطق الجاذبة للاستثمار في هذا المجال، خاصة مع تزايد الطلب عليه، وهو ما يساعد بدوره على تنويع المجالات الاقتصادية، كما سيكون محفزاً على تأسيس الشركات الجديدة، وريادة الأعمال في هذا القطاع وتطوير فرصه وتعزيزه؛ مما يعظم من فرص إسهام مجال الفضاء في الناتج المحلي للاقتصاد الوطني.

مشروعات تنموية

ليس مبالغة القول إن دور الأقمار الصناعية يتعاظم يوماً بعد يوم، في خدمة المشروعات التنموية التي تنتهجها أي دولة، إذ لم تكن هذه الأقمار للوجاهة بقدر ما ترتكز عليها الدولة في بناء منظومتها التنموية وقت السلم، حيث تتعدد أغراضها التي تتصدرها الاتصالات بصورها المختلفة المسموعة أو المرئية والتي جعلت العالم قرية صغيرة، كما شملت المسح الطبوغرافي والتصوير الفضائي وأصبح الاعتماد على صور الأقمار الصناعية ضرورياً في أعمال كثيرة، كالتوسع العمراني وتخطيط المدن. علاوة على اكتشاف الثروات والموارد الطبيعية، كما أصبح التنبؤ بالطقس لمدة طويلة، وأعمال الملاحة البرية والبحرية والجوية، من المجالات التي تستخدم فيها الأقمار الصناعية.

قدرات وطنية

وإدراكاً لهذا الدور المتعاظم للأقمار الصناعية، كان ثمة حرص سعودي للخوض في صناعة الأقمار الصناعية، حيث نجحت خلال العقد الماضي بتصميم وتصنيع ثلاثة عشر قمراً صناعياً بواسطة قدرات وطنية ذات كفاءة عالية، إضافة إلى إنشاء مركز تميز في أبحاث القمر والأجرام القريبة من الأرض مع وكالة ناسا الفضائية، ومركز تميز أبحاث الفضاء والطيران المشترك مع جامعة ستانفورد الأميركية.

كما حرصت المملكة كذلك على امتلاك القدرة الوطنية ليس فقط في مجال إطلاق الأقمار الصناعية، وإنما أيضاً في مجال تصنيعها، بحيث تكون هذه الأقمار سعودية خالصة، وهو ما تحقق مع إطلاقها القمرين السعوديين «سات A5» و«سات B5» اللذين تم تصنيعهما بكفاءات سعودية بالكامل في معامل ومختبرات مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

کریڈٹ: انڈیپنڈنٹ نیوز پاکستان-آئی این پی