• N/Ac
  • |
  • Dublin, United States
  • |
  • May, 17th, 24

پاک سعودی سروس

باكورة الحراك الخارجي السعودي في 2023.. تكريس مبدأ التعاون في عالم مجزأ قصص نجاح رؤية 2030 في «دافوس»تازترین

January 14, 2023

باكورة الحراك الخارجي السعودي في 2023..تكريس مبدأ التعاون في عالم مجزأً.. قصص نجاح رؤية 2030 في «دافوس»
Cooperation in a Fragmented World. The First ‎#Saudi appearance in #2023 .. Narrating the Successful stoy of #2030 in ‎#Davos

تتحرك المملكة في العام الجديد وفقاً لأجندة وخارطة طريق، محددة الملامح في الداخل، في إطار تعظيم قصص النجاح التي حققتها وفق الرؤية 2030، حيث شهد الأسبوع الماضي سلسلة من المنتديات والمؤتمرات المتنوعة التي حققت مخرجات ضخمة حيال توجهات المملكة وأبعادها الاستراتيجية.

وتدشن المملكة أول حراكها الخارجي في العام الجديد من خلال مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس والذي يعد أكبر منصة عالمية حيث سيستضيف أكثر من 2500 شخصية من قادة الدول وكبار رجال الأعمال والمستثمرين وصناع القرار على المستوى الدولي والسياسي. وتشارك المملكة بقوة في منتدى دافوس والذي سيعقد في الفترة من 16 الى 21 من يناير الجاري، تحت عنوان « التعاون في عالم مجزأ»، بوفد سعودي رفيع المستوى، ويضم الوفد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف والأميرة ريما بنت بندر سفيرة المملكة في واشنطن والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض.

حوارات هادفة

وسيشارك الوفد في حوارات هادفة مع شركائه الدوليين المشاركين في العديد من الجلسات العامة والخاصة، بهدف تطوير حلول فعالة للتحديات العالمية، ومن ضمنها تغير المناخ، والأوضاع الاقتصادية، والنقص في أمن الإمدادات العالمية والمخاطر الجيوسياسية، وأمن الطاقة.

وسيقدم الوفد وجهة نظر المملكة وجهودها المحلية والدولية والقضايا السياسية والمناخ والبيئة، وصنع اقتصاديات أكثر عدالة، والتكنولوجيا والابتكار، والوظائف والمهارات، وتحسين بيئة الأعمال، والصحة والرعاية الصحية، والتعاون الدولي.

تحديات عالمية

وسيستعرض أعضاء الوفد السعودي خلال الجلسات والاجتماعات الثنائية إنجازات المملكة وتوجهاتها في الاستجابة للتحديات العالمية لأمن الطاقة وسلاسل الامدادات وايجاد حلول لقضايا المنطقة والعالم، إلى جانب مبادرات حماية البيئة في المملكة والمنطقة، وفي مقدمتها مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» في إطار الأولوية التي تعطيها المملكة لقضايا الاستدامة على كافة الصعد.

كما سيقدم الوفد رؤية المملكة لمستقبل تعزيز قدرات الكوادر والمواهب ودعم تبني الحلول الذكية القائمة على التكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة، ونظرتها إلى أمن الموارد والسلع الرئيسة ودورها المحوري في ضمان أمن واستقرار أسواق الطاقة وكذلك جهودها لتنويع مزيج الطاقة محليا وعالميا واستثماراتها الطويلة الأمد في هذا المجال.

تطورات جيوسياسية

وتُعد دورة هذا العام من المنتدى الاقتصادي العالمي استثنائية على الصعد كافة، وتتزامن الجلسات مع ما يشهده العالم من تطورات جيوسياسية واقتصادية فرضت تحديات جدية على النمو العالمي وتسببت باضطراب سلاسل التوريد والإمداد، ويسعى المنتدى لتعزيز العمل الدولي المشترك من أجل بناء تفاهمات وأرضية مشتركة تتيح تجاوز الظروف الراهنة.

حوكمة مرنة

وكانت المملكة قد شهدت في يوليو 2021، تدشين مركز الثورة الصناعية الرابعة في الرياض، الذي يُعد الخامس على مستوى العالم، وذلك في إطار تعزيز الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث يهدف المركز إلى تعزيز الحوكمة المرنة والأطر التنظيمية المستخدمة في تسخير التقنيات الجديدة لصالح الحكومة وقطاع الأعمال، والاستفادة من منظومة المراكز التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي على مستوى العالم.

منتدى دافوس

ويُعد المنتدى الاقتصادي العالمي منظمة دولية غير ربحية، تهدف إلى تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحي العلمية، وقد أسس المنتدى البروفسور كلاوس شواب عام 1971م في سويسرا، كما افتتح مكاتب إقليمية في عدد من المدن العالمية الرئيسة.

وسيستعرض الوفد السعودي مسارات رحلة التحول التي أطلقتها المملكة قبل بضعة أعوام وفق الرؤية 2030 التي أسهمت في تعزيز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية للمملكة وخلقت فرصًا استثمارية نوعية والتأكيد أنه انطلاقًا من الدور الريادي للمملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي تظل المملكة حريصة على تعزيز التعاون الدولي مع شركائها في مجتمع الأعمال ومشاركتهم فرصها الاستثمارية الواعدة، نحو قيادة هذا العالم لتحقيق اقتصاد مزدهر يوفر الرفاهية والنمو للمنطقة والعالم أجمع فضلا عن استحضار دور المملكة المحوري في دعم استقرار المنطقة في إطار تعزيز التنمية والحفاظ على سوق إمدادات الطاقة، مؤكدين على التعاون الدولي لما فيه مصلحة المنطقة وإحلال الأمن والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي.

ويمثّل المنتدى الاقتصادي العالمي 2023 في مدينة دافوس السويسرية، فرصة مثالية لاستعراض التطورات الاقتصادية والسياسات التي تتبعها الدول في مواجهة تحديات النمو والتنمية، وفي مجملها تجارب تقدم رؤى جديدة تخدم المعالجات التي يمكن اتباعها في ظل التقلبات الاقتصادية ومتغيرات بيئات الأعمال، ما يجعل المنتدى منصة مهمة للوقوف على أحدث التطورات وتبادل الأفكار والحلول. وعلى مدى نصف القرن الماضي، كانت دافوس مركز الأحداث العالمية في عدد من المناسبات.

إعلان دافوس

أدى إعلان دافوس لعام 1988، بوساطة المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى تجنب الصراع المسلح بين اليونان وتركيا حول الأبحاث تحت الماء في بحر إيجة. مع بداية عام 2023 يواجه العالم مجموعة من الأزمات «منها ما تبدو جديدة وأخرى مألوفة بشكل مخيف»، وفق ما ذكره تقرير السنوي للمخاطر العالمي والذي صدر عن منتدى «دافوس» الاقتصادي. ويشير التقرير إلى عدة أزمات من بينها التضخم وأزمة كلفة المعيشة والحروب التجارية وتدفق رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة والتوتر الاجتماعي واسع النطاق والمواجهات الجيوسياسية بالإضافة إلى مخاوف من اندلاع حرب نووية، وهي مؤشرات «عاشها قلة من صناع القرار».

مخاطر عالمية

ونوه التقرير إلى أن هذه التحديات أصبحت أضخم جراء تطورات جديدة على ساحة المخاطر العالمية، من بينها المستويات غير المستدامة من المديونية و»حقبة جديدة» من انخفاض النمو والاستثمار والابتعاد عن العولمة، وتراجع في النمو البشري بعد عقود من التطور، وارتفاع في التطوير السريع للتكنولوجيات ثنائية الاستخدام، مدنياً وعسكرياً، عدا عن التهديدات الناجمة عن تبعات التغير المناخي وتقهقر الطموحات فيما يخص خفض حرارة العالم بمقدار 1.5 درجة مئوية،

وأكد التقرير أن كل تلك التحديات تندمج لتشكل «عقداً مميزاً ومضطرباً ومثيراً للشكوك».

ويأتي التقرير تحضيراً لاجتماع المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا، الأسبوع القادم.

وتطرق التقرير إلى ثلاثة فصول، الأول يبحث الأثر المتصاعد للأزمات الحالية على أشد المخاطر العالمية التي يتوقع كثيرون حدوثها على المدى القصير (عامين)، ويتناول الفصل الثاني مجموعة مختارة من المخاطر التي من المحتمل أن تكون أشد خطورة على المدى الطويل (عشر سنوات)، ويستكشف المخاطر الاقتصادية والبيئية والمجتمعية والجيوسياسية والتكنولوجية الناشئة حديثاً أو المتسارعة، و»التي يمكن أن تصبح أزمات الغد». أما الفصل الثالث فيتنبأ بمستقبل العقود متوسطة الأجل، ويستكشف كيف يمكن أن تتطور الروابط بين المخاطر الناشئة الموضحة في الأقسام السابقة بشكل جماعي إلى «أزمة متعددة» تتمحور حول نقص الموارد الطبيعية بحلول عام 2030.

ويختتم التقرير من خلال النظر في تصورات الحالة المقارنة للتأهب لهذه المخاطر وتسليط الضوء على العوامل التمكينية لرسم مسار لعالم أكثر مرونة.

الخطر الأكبر

ويرجح التقرير أن تواصل أسعار الطاقة والغذاء ارتفاعها خلال العامين المقبلين، ما قد يضرّ بالجهود العالمية لمكافحة الفقر وأزمة المناخ.

وأكد أن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء يعد الخطر الأكبر أمام الاقتصاد العالمي.

وأشار إلى أن أزمة ارتفاع المعيشة، التي أطلقتها جائحة كوفيد، والحرب الروسية على أوكرانيا تصدرتا مخاوف أكثر من 1200 من خبراء عالميين وصانعي القرار وقادة أعمال استطلعت آراؤهم. وحذر تقرير المنتدى من أن الجائحة والحرب على أوكرانيا أطلقتا سلسلة من المخاطر الدولية المتشابكة، مشيرا إلى أن التخاذل في حلها قد يؤدي إلى قلة التعاون بين الدول لحل المشكلات التي لديها تبعات طويلة الأم، مثل أزمة المناخ وحماية التعدد الحيوي ومكافحة الفقر.

وذكر أن هذه بالتالي ستخلق «تبعات أخرى ستهيمن على الساحة الاقتصادية خلال العامين المقبلين: مخاطر الكساد وتعميق أزمة الديون وتواصل ارتفاع المعيشة ومجتمعات مستقطبة يقودها التضليل المعلوماتي، وتعليق الجهود لمكافحة التغير المناخي وحروب جيواقتصادية لا تثمر شيئاً».

"حقبة جديدة"

وذكر التقرير أن الآثار الاقتصادية لكوفيد والحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع حاد في التضخم، وتطبيع سريع للسياسات النقدية، و»بدأت حقبة منخفضة النمو وانخفاض في الاستثمار».

وقدّر أن يتسبب «استمرار التضخم المدفوع بالعرض إلى تضخم مصحوب بركود»، محذراً من أن عواقبه الاجتماعية والاقتصادية قد تكون «وخيمة»، بالنظر إلى التفاعل غير المسبوق مع المستويات المرتفعة تاريخيا للدين العام.

وذكر أن «التفتت الاقتصادي العالمي، والتوترات الجيوسياسية، والتعثر في إعادة الهيكلة، يمكنها أن تساهم في تعميق ضائقة الديون على نطاق واسع في السنوات العشر المقبلة.

وأشار إلى أن الانتقال إلى أنظمة الطاقة المتجددة وبيئة جيوسياسية أقل استقرارا، بات «أمراً ملحاً»، وأشار إلى أن «العصر الاقتصادي الجديد الناتج عن ذلك قد يكون عصر الاختلاف المتزايد بين البلدان الغنية والفقيرة وأول تراجع في التنمية البشرية منذ عقود».

وستحمل المملكة من خلال مشاركتها إلى رواد «دافوس»، رسالة مفادها أنها ماضية وملتزمة ببرنامجها الإصلاحي التحديثي بأوجهه الاجتماعية والاقتصادية والمالية وايجاد حلول للقضايا السياسية عبر الحوار وفق مرجعيات الدولية وتعزيز الأمن والسلم العالمي.

مناقشة التحديات

وسيتوافد عدد قياسي مرتفع من رجال الأعمال وقادة الحكومات على منتجع دافوس السويسري الأسبوع المقبل لمناقشة التحديات التي تتراوح من التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى الانهيار البيئي مع عودة المنتدى الاقتصادي العالمي إلى مقر انعقاده الشتوي.

ومن المقرر أن يكون هناك تمثيلاً قوياً من جميع المناطق الرئيسية في العالم، ومن بين كبار القادة السياسيين المشاركين من ضمنهم أولاف شولتس المستشار الألماني، وأورسولا فون دير لاين رئيس المفوضية الأوروبية، روبرتا ميتسولا رئيس البرلمان الأوروبي، يون سوك -يول، رئيس كوريا الجنوبية، ورامافوسا رئيس جنوب إفريقيا، وبيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا، وآلان بيرست رئيس الاتحاد السويسري لعام 2023، والمستشار الاتحادي للشؤون الداخلية.

ومن بين رؤساء المنظمات الدولية المشاركين أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وكريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، نجوزي أوكونجو -إيويلا المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، ينس ستولتنبرج الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي، تيدروس أدحانوم جيبريسوس المدير العام، منظمة الصحة العالمية، فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، كاترين راسل المديرة التنفيذية لليونيسيف، ميريانا سبولاريك إيجر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. على مر السنين، ركز جدول أعمال الاجتماع السنوي على التحديات المتطورة التي تواجه العالم.

لقد كان تغير المناخ والاوضاع السياسية والازمات الاقتصاديات موضوعات ثابتًه في جدول اعمال منتدى دافوس مع الشمول والتنوع وكيف يمكن تطوير الاقتصادات لتلبية احتياجات الجميع.

معالجة القضايا

لكن جدول الأعمال يتغير كل عام لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحًا في العالم من الاستعداد للأوبئة إلى إعادة تشكيل المهارات وحالة الاقتصاد العالمي إلى التحول في مجال الطاقة، على مدى أسبوع تحت شعار «التعاون في عالم مجزأ»، ويعتبر البعض المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس موعداً سنوياً لتحديد الأجندة السياسية والاقتصادية الدولية للعام الجديد، والبحث عن سبل حلّ مختلف الأزمات، سواء كانت مالية أو تداعيات العولمة وتهميشها أو مواكبة الثورة الصناعية الرابعة التي نعيشها اليوم.

إنه الحراك الأول السعودي الخارجي في العام الجديد في المنتدى العالمي الأضخم وتكريس مبدأ التعاون في عالم مجزأ.. في «عالم دافوس سيطلع صناع القرار على قصص نجاح الرؤية» 2030 المبهرة.