• N/Ac
  • |
  • Dublin, United States
  • |
  • May, 17th, 24

پاک سعودی سروس

عاش الملك للعلم والوطن.. غرس مفاهيم الانتماء والولاء يوم العَلَم.. رمز السيادة والقوة والسلامتازترین

March 11, 2023

The great history of a great flag of the great Kingdom .
#flag_day a symbol of Sovereignty power and peace ..
يوم_العَلَم.. رمز السيادة والقوة والسلام #

إنها صورة نادرة وحيوية سنشهدها اليوم (11 مارس) في يوم العَلَم وكل عام كصورة جميلة، بديعة، حانية، تختزل قيم القوة والشجاعة والسعادة والوثوق في الوطن، والارتباط بعلمه رمز السيادة والقوة حيث سيكتسب «يوم العلم» أهمية كبرى، وهو اليوم الذي سيلتف الشعب السعودي حول قيادته وحول علم الدّولة، يهتفون بلسان واحد وبقلب واحد: "عاش الملك للعلم والوطن.. منذ اللحظة التي أعلن فيها المرسوم الملكي بتحديد يوم العلم 11 مارس، احتفل الشعب السعودي مبكرا، كون يوم العلم مناسبة وطنية عزيزة ستحتفل بها المملكة بكل أطيافها ومؤسساتها ومواطنيها وحتى المقيمين على أرضها، بل وتشهد البلاد كلها، بشراً وشجراً وحجراً وأماكن ومؤسسات حالة كرنفالية عامة، حيث سيرتدي العلَم، رمز الوفاء والانتماء، والبطل المتوج على القلوب والساحات الذي يروي مع كل رفرفة من رفرفاته سيرة وطن آثر الوحدة في زمن التفرّق، والتكاتف في زمن التخاصم، والتعاضد في زمن التشرذم.

ويأتي تحديد يومٍ للعلم تجسيداً لما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام برمزية العلم ودلالاته الوطنية المهمة. وجاء إقرار "يوم العلم" تتويجاً لجهود سمو ولي العهد - حفظه الله - الذي رأى ضرورة الاحتفاء بالعلم الوطني باعتباره عنصراً رئيساً في الهوية الوطنية على امتداد تاريخ الدولة السعودية. يلتقي يوم العلم مع شعور الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية والعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، الذي رسّخه سمو ولي العهد عبر العديد من المبادرات الوطنية المهمة، يعد علم المملكة العربية السعودية رمــز وحدتهــا ودلالــة تلاحمهــا ونهضتها.

ولعل ما يفسر هذه الحفاوة المبكرة عشق الشعب السعودي للعلم وترسيخ مكانته كون العلم أمانة تسلمناها من الآباء المؤسسين، وهو أمانة عند ملكنا وسمو ولي العهد، وعند كل مواطن ومواطنة، وهو أمانة بأيدي الأجيال القادمة للحفاظ عليه وتعزيز مكتسباته ومكانته». ومشاعرنا تجاه علم المملكة كانت ثابتة ولم تتغير بل زادتها الأيام قوة ورسوخاً وشموخاً، ويزيدنا فخراً وارتياحاً أننا نرى هذه المشاعر قوية في أبنائنا، تحركهم وتعطيهم الدافع للبذل والعطاء في كل الميادينً، ولتجسد هذه الخطوة اللافتة في معناها ودلالاتها حرص القيادة الحكيمة لدولة على التّمسك بهوية الشعب، وغرس مفاهيم الانتماء والولاء في نفوس المواطنين والمقيمين، ولفت انتباه الوفود الزائرة والمشاركة من جنسيات مختلفة إلى أهمية الحدث وأهمية العلَم بالنسبة لشعب وقيادة المملكة.

هذا الإحساس الغامر بالانتماء والوفاء تعكسه قيادة وهو تجسيد حيّ لوحدة الوطن وتعبير صادق عمّا يكنّه الشعب السعودي من محبة صادقة لقيادتنا الحكيمة، ويوم العلم بالنسبة يعتبر يوماً وطنياً وتلاحماً بين القيادة والشعب، وارتبــط أئمــة الدولــة الســعودية وملوكهــا بهــذا العلم منــذ تأســيس الدولــة الســعودية الأولــى ثــم الدولــة الســعودية الثانيــة وفي عهــد الملــك عبدالعزيــز - رحمــه اللــه -.

وعرف العلم بأصالته وعراقته حيث بدأت قصته مع تأسيس الدولة السعودية عام 1139هـ / 1727م، وهو امتداد للإرث العربي والإسلامي في استخدام الراية والعلم كإحدى مظاهر الدولة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى وقتنا الحاضر والعلم لونه أخضر وتتوسطه عبارة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، واستمرارا للاعتزاز بالعلم وأهميته ودوره الكبير في هوية الدولة ورمزيته، فقد أقر الملك عبد العزيز شكل العلم وذلك في يوم 11 مارس 1937م، ليؤكد على الدلالات العظيمة لهذا العلم التي تشير إلى النماء والعطاء والرخاء، وقد طرأ على العلم عدد من التغييرات في تصميمه مع الإبقاء على جوهره وهو اللون الأخضر وكلمة التوحيد، كما صدرت عدد من الأنظمة التي تنظم استخدامه وحجمه.

الاعتزاز بالعلم وقيمه تحت هذا العنوان ستحتفل المملكة العربية السعودية اليوم 11 مارس بيوم العلم الذي يعد رمزاً لوحدتها ولسيادتها، منذ تأسيسها وإلى اليوم وفرصة للتعبير عن الشعور الذي يحمله المواطنون تجاه علمهم الوطني، تحت علم السعودية توحدت أنحاء المملكة براية واحدة، وذلك منذ تأسيسها في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، قبل حوالي تسعة عقود مضت، وذلك في 11 مارس عام 1937، لكن هذا العلم مرّ بمراحل أخرى ففي سبتمبر 1932 صدر مرسوم ملكي يقضي بتوحيد جميع أنحاء المملكة تحت اسم "المملكة العربية السعودية"، واختار لها الملك عبدالعزيز آل سعود، علما من شريطين متقاطعين وعلامة بيانات بينهما كرمز للمملكة المنشأة حديثًا.

وتم تغيير علم المملكة لاحقا ليكون عبارة عن مستطيل أخضر في الوسط مكتوب بعبارة: "لا إله إلا الله ومحمد رسوله" بقماش أبيض، وتحته سيف أبيض أيضا.

لكن ذلك لم يكن بداية قصة العلم، فهو يعود في شكله الأول إلى الدولة السعودية الأولى، التي كان يطلق عليها حينذاك "إمارة الدرعية"، وامتدت تلك الفترة إلى ما بين عامي 1750 و1818، وحينها كان العلم أخضر يتوسطه هلال أبيض.

وبين 1902 إلى 1921، على عهد تسمية السعودية باسم "إمارة نجد"، إبان دخول الملك المؤسس الرياض، ظل العلم كما هو، لكن حين استتبت الأمور للملك عبد العزيز آل سعود تم تبديل الهلال بكلمة (لا إله إلا الله) على علم أخضر كامل وكتابة الشهادة بالخط الأبيض مع وجود مساحة بيضاء على يسار العلم.

واستمرت التطويرات على العلم السعودي، ففي 1938، أصبح عرضه يساوي ثلثي طوله بلون أخضر يمتد من السارية إلى نهاية العلم، تتوسطه كلمة الشهادة، مع إضافة سيف مسلول، يتجه من اليمين إلى اليسار، ورسمت الشهادة والسيف باللون الأبيض وسط مساحة قطعة القماش.

وفي العام 1973، خلال حكم الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، صدر مرسوم ملكي جديد يقضي بأن يكون العلم على راية خضراء، متضمنا كلمة الشهادة، وسيفا مسلولا تحتها ومواز لها، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وترسم الشهادة والسيف باللون الأبيض بصورة واضحة من الجانبين.

وصدر أمر سام في العام 1993، نص في مادته الثالثة على أن يكون علم الدولة السعودية كالآتي: لونه أخضر. عرضه يساوي ثلثي طوله. تتوسطه كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" تحتها سيف مسلول ولا ينكس العلم أبدا (نظرا لوجود الشهادتين فيه).

وظلّ العلم بهذا الشكل إلى يومنا هذا، وإن حدثت تغييرات خلال السنوات التالية، لكنها ارتبطت تحديدا بالمقاسات والحجم، دون تغيير على محتويات العلم الوطني.

وكان آخر تلك التغييرات في فبراير 2022، حيث أقر مجلس الشورى السعودي، مشروع تعديل "نظام العلم" بالمملكة، الذي يقضي بإجراء تعديلات على نظام العلم والشعار والنشيد الوطني دون المساس بمحتوى أو شكل أي منها.

تطــور العلــم الســعودي مرتبط بتاريــخ الدولــة الســعودية منــذ تأسيســها فــي العام 1139هـ / 1727م وإلى اليوم.

  • كان علم الدولــة الســعودية الأولــى منــذ عهــد الإمــام محمــد بــن ســعود - رحمه الله - أخضر اللون، مشــغول مــن الخــز الإبْرَيْسَم، وكتــب عليه عبــارة (لا إلــه إلا اللــه محمــد رســول اللــه)، كما اتخذه الإمــام تركــي بــن عبداللــه بــن محمــد بــن ســعود - رحمه الله - مؤســس الدولــة الســعودية الثانيــة رايــة للدولــة خلال مساعيه لتوحيــد أرجــاء الوطــن، واستمر على ذات الهيئة في بداية عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى أن عمل على تطويره بعد انتهائه من توحيد المملكة العربية السعودية.

    وفي العام 1355 هـ / 1937 م، صــدرت موافقــة الملــك عبدالعزيــز علــى قــرار مجلــس الشــورى رقم (354)  والــذي جــاء فيــه إقــرار بمــا ورد فــي خطــاب وزارة الخارجيــة المتعلــق بمقــاس العلــم الســعودي على نسبة (150 سم طولاً) و(100 سم عرضاً)، وأشــكاله، وقبــول تبــادل الأعلام مع الدول على مبدأ التجامــل والتعــارف الدولــي العــام، وفي العام 1356 هـ / 1937 م صــدر قــرار مجلــس الشــورى رقــم (50) بشــأن العلــم الوطني حيــث شــمل تخصيــص علــم خــادم الحرميــن الشــريفين وعلــم ولــي العهــد وعلــم الجيــش والطيــران الداخلــي والعلــم الداخلــي والعلم البحري السعودي الملكي والعلم البحري التجاري. صــدر المرســوم الملكــي (م/3) في عام 1393 هـ / 1973 م بالموافقة على نظام علم المملكة العربية السعودية. وفي عام 1398 هـ / 1978 م صدرت اللائحة التنظيمية لنظام العلم بقرار مجلس الوزراء رقم (422) في سبع مواد، وأكد الخبراء أن يوم العلم نافذة مهمة لتقدير العمق التاريخي للبلاد، قصة تطور العلم تحكي أيضاً قصة نمو الوطن وتطوره ونهضته، الاحتفاء بالعلم هو احتفاء بالوطن في أي وقت وأي مكان.

    الالتزام بنظام العلم ومعاييره يمثل جانباً مهماً من احترام رمزية العلم ودلالاته الوطنية والتاريخية، ويمتاز العلم برفعه لشهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ذات القيمة المحورية للمملكة العربية السعودية وما قامت عليه منذ تأسيسها. يشير السيف في العلم إلى إظهار القوة والعدل، ووجوده أسفل الشهادة وبموازاتها يدل على علو الحكمة والحق. ويرمز اللون الأخضر في العلم إلى السلام والنماء والرخاء والعطاء والتسامح الذي تتسم به المملكة العربية السعودية. ويسمى العلم المستخدم في أداء العرضة السعودية بـ(بيرق العرضة) ويتسم ببعض الصفات المميزة فمتوسط طوله ثلاثة أمتار، ولا يزيد طول سارية البيرق على أربعة أمتار، وتكون في قمة السارية قبة ذهبية تعلوها حربة ثلاثية الأسنة، ويرتدي حامل البيرق حزاماً لتثبيت قاعدة البيرق أثناء العرضة، كما يقف في صف مؤدي العرضة ويحمل السارية بشماله ويضع العلم على كتفه الأيمن.

وأجمع عدد من المؤرخين والمختصين أن صدور الأمر الملكي الكريم بتخصيص يوم سنوي للاحتفال بيوم العلم يعد تجسيدًا لما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام برمزية العلم ودلالاته الوطنية المهمة.

وأشار المختصون إلى أن يوم العلم يلتقي مع شعور الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية والعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، الذي رسَّخه سمو ولي العهد عبر العديد من المبادرات الوطنية المهمة.

ويرى المهتمون أن يوم العلم نافذة مهمة لتقدير العمق التاريخي للملكة، وقالوا: إن قصة تطور العلم تحكي أيضًا قصة نمو الوطن وتطوره ونهضته وما يتحقق حاليًا على أرض الواقع من إنجازات في إطار الرؤية المباركة التي يقودها سمو ولي العهد تحت توجيهات الملك المفدى. وأجمع ذوو الاختصاص على أن الاحتفاء بالعلم هو احتفاء بالوطن في أي زمان ومكان، مؤكدين أن الالتزام بنظام العلم ومعاييره يمثل جانبًا مهمًا من احترام رمزية العلم ودلالاته الوطنية والتاريخية.

كما أنَّ يوم العلم ليس يوما عاديا، بل هو يوم اعتزاز بالهوية الوطنية السعودية بكل ما تحمله من دلالات ورمزية تستدعي منا استذكار هذه الدلالات والافتخار بها بين الأمم بالإضافة إلى حمل رسالتها ونشرها داخلياً من خلال الوحدة الوطنية التي نعيشها في المملكة بفضل الله، وخارجياً بين الأمم التي تتبوأ المملكة فيها ولله الحمد مكانة عظيمة من خلال الإنجازات والمساهمات الإنسانية والدينية والسياسية والاقتصادية التي تقوم فيها المملكة.

إنَّ هذه المناسبة الوطنية تضاف إلى المناسبات الوطنية التي نحتفي بها كأبناء هذا الوطن العظيم ونتغنى برمزية علمنا الشامخ براية التوحيد ونجدد فيه تلاحمنا وتكاتفنا تحت قيادتنا الرشيدة التي تعمل بدأب مستمر للاستمرار بمسيرة هذا الوطن ونحن نشهد على النجاحات التي يحققها أبناء المملكة.

وتعد الراية التي تحمل العلم، هي رمز للعقيدة والوطن ورمز للشعوب والأمم والأوطان، فكل شيء في الراية له معناه ودلالاته الرمزية مثل اللون والحجم والزخرفة"، في الوقت الذي ذكرت فيه المراجع التاريخية، قصة ظهور العلم السعودي، وبدايته حين حمل حكام آل سعود الراية ونشروا الدعوة ووسعوا مناطق نفوذهم إبان الدولة السعودية الأولى، باعتبار ذلك رمزاً للوحدة والتوحيد والبيئة والأرض.

وللعلم رمزية حيث يمثل الهوية والقيمة الوطنية وفيه شعور الفخر والاعتزاز برسالة المملكة التي عبّرت بها بشكل علمها الوطني: كلمة التوحيد والسيف واللون الأخضر ثلاث شكّلت عمقًا تاريخيًا وإرثًا دينيًا.

إن قيمة الانتماء ضمن القيم المهمة التي يضفيها (العلم) إلى النفوس الصحيحة في أفئدة الشعب السعودي الأبي، كما أن قيمة (الفداء) تعد قيمة مضافة يؤديها العلم السعودي، فالعلم هو رمز الدولة الذي يلزم كل من ينتمي إليها حمايته وقيمة (السلام،  تأتي كقيمة ناتجة بشكل طبيعي من وجود دولة تمكنت من امتلاك سيادتها على كل شبر من أنحائها الشاسعة، وأن تنشر السلام والسلم على كل بقعة مكانية وخلال كل لحظة زمانية، لتتحول راياتها المرفوعة في أرجائها إلى رمز للسلام يشعر به كل من يراها، ويأنس بلونها الأخضر الذي يرمز إلى السلام وهدوء النفس واستقرارها.

على مدى نحو ثلاثة قرون وحتى وقتنا الحاضر كان هذا العلم شاهدا على معاني القوة والكفاح والرفعة والشموخ والأنفة والإباء حاملا أثمن رواسخها وأعمق عقائدها، فهذا العلم بمعانيه السامية وتفاصيله المعبرة يوضح لنا أهمية هذه الدولة العظيمة في بنائها وإظهار مدى سيادتها ومدى تلاحمها ووحدتها الوطنية ويعبر عن العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، فالعلم بلونه الأخضر اللون الذي يدل على السلام والنماء والرخاء والعطاء والتسامح الذي تتسم به المملكة العربية السعودية وتتوسطه عبارة التوحيد "لا إله الا الله محمد رسول الله" الذي يعد رمزا للمملكة العربية السعودية وما قامت عليه منذ تأسيسها يشير إلى إظهار القوة والعدل وكذلك القيادة الحكيمة.

إن الاحتفال بيوم العَلَم هو العهد بأن يبقى العَلم شامخًا مرفوعًا فوق هامات سحُب العز والفخر، لوطن رسّخ مبادئ السلام والتسامح والتعاون والتعايش واحترام الآخرين عنوانًا لمبادئه ومنهجاً يعتنقه ويمارسه.